هومبريس – ي فيلال
في خطوة إستراتيجية تعكس دينامية التعاون الدولي، وقّع المغرب و أوكرانيا، أمس السبت بمدينة إسطنبول، إتفاقاً جديداً للنقل الدولي عبر الطرق، و ذلك على هامش منتدى الربط العالمي للنقل.
وقد تم التوقيع على الإتفاق من طرف وزير النقل و اللوجستيك المغربي، عبد الصمد قيوح، و نائب وزير تنمية المجتمعات و البنيات التحتية الأوكراني، سيرهي ديركاتش، عقب مباحثات ثنائية مثمرة.
الإتفاق يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري و تسهيل حركة نقل البضائع و المسافرين بين البلدين، و فتح آفاق جديدة أمام شركات النقل المغربية و الأوكرانية، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية التي تُعيد تشكيل خريطة اللوجستيك العالمية.
الوزير قيوح أكد أن الاتفاق يُتيح للشركات الأوكرانية تصدير السلع نحو المغرب، كما يُمكّن نظيرتها المغربية من العبور نحو أوكرانيا عبر أوروبا، مشيراً إلى أن النص يُعد “محطة أولى نحو تعاون أوسع و أشمل”.
من جانبه، عبّر المسؤول الأوكراني عن امتنانه للطرف المغربي، مؤكداً أن الإتفاق يُمثل رافعة حقيقية لتطوير قطاع النقل الطرقي في بلاده، و يُمهّد الطريق أمام شراكات جديدة تُعزز النمو الإقتصادي و تُسهّل عمليات التصدير و الإستيراد.
هذا الإتفاق لا يقتصر على الجوانب التقنية، بل يُجسّد رؤية إستراتيجية لجعل النقل الطرقي أداة فعالة للاندماج الإقتصادي بين شمال إفريقيا و أوروبا الشرقية، و يُعزز من مكانة المغرب كمحور لوجستي إقليمي يربط بين القارات.
توقيع الإتفاقية جاء في سياق مشاركة المغرب في منتدى الربط العالمي للنقل، الذي يُنظم بدعم من البنك الدولي، و يُعد منصة دولية رفيعة تجمع وزراء، و ممثلين عن منظمات دولية، و مؤسسات مالية، و خبراء من القطاعين العام و الخاص، لمناقشة سبل تطوير ممرات النقل الدولية و تحقيق التكامل اللوجستي العالمي.
