الرئيسية

شراكة دبلوماسية متقدمة تتعزز.. المغرب والإكوادور يوقعان مذكرتي تفاهم إستراتيجية في الرباط

هومبريسج السماوي 

في إمتداد للدينامية المتسارعة التي تشهدها العلاقات المغربية–الإكوادورية، أشرف وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى جانب نظيرته بجمهورية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، أمس الجمعة بالرباط، على توقيع مذكرتي تفاهم إستراتيجيتين ترميان إلى تعزيز التكوين الدبلوماسي و تبادل الخبرات، و إرساء آلية منتظمة للمشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين.

وتُجسد هذه الخطوة رغبة مشتركة في ترسيخ شراكة مؤسساتية قائمة على الحوار المنتظم و التنسيق المتبادل، بما يعكس نضج العلاقات الثنائية و تطورها نحو أفق أكثر عمقاً و إستدامة.

كما تؤكد الإتفاقيتان التزام الطرفين بتقوية التعاون في مجالات التكوين، الدبلوماسية متعددة الأطراف، وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك.

دبلوماسية التكوين… استثمار في المستقبل

مذكرة التفاهم الخاصة بالتكوين الدبلوماسي تُعد مؤشراً واضحاً على إرادة المغرب في تقاسم تجربته المؤسساتية مع شركائه في الجنوب، خاصة في ما يتعلق بتأهيل الكفاءات الدبلوماسية و تطوير المهارات التفاوضية. 

ومن شأن هذه المبادرة أن تُعزز من قدرات الإكوادور في المحافل الدولية، و تفتح آفاقاً لتكوين مشترك في مجالات مثل الوساطة، الأمن الإقليمي، و الدبلوماسية الاقتصادية.

آلية مشاورات… من التنسيق إلى التأثير

أما الإتفاق الثاني، المتعلق بإنشاء آلية للمشاورات السياسية، فيُعد خطوة إستراتيجية نحو بناء حوار دائم بين الرباط و كيتو، يُمكّن من تنسيق المواقف داخل المنظمات الدولية، و تبادل التحليلات حول التحديات الجيوسياسية، من قضايا المناخ إلى الأمن الغذائي. 

كما يُمهّد هذا الإطار المؤسسي لتوسيع التعاون ليشمل مجالات جديدة كالهجرة، الإبتكار، و الطاقات المتجددة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق