هومبريس – ج السماوي
في سياق تعزيز الحضور المغربي داخل القارة الإفريقية، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ليبيريا، سارة بيسولو نيانتي، التي تقوم بزيارة عمل إلى المملكة.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتبادل الرؤى حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجالات الدبلوماسية، التنمية، والتنسيق داخل المحافل الإقليمية والدولية، بما يعكس الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بالشراكة المغربية–الليبيريّة إلى مستويات أكثر عمقًا وفعالية.
الرباط–مونروفيا: تحالف إفريقي برؤية متجددة
تأتي هذه المباحثات في لحظة مفصلية تشهد فيها القارة الإفريقية تحولات جيوسياسية متسارعة، حيث يُراهن المغرب على بناء تحالفات استراتيجية مع دول غرب إفريقيا، تقوم على تبادل الخبرات، وتكامل المصالح، والدفاع المشترك عن قضايا القارة في المنتديات الدولية. وتُعد ليبيريا من الدول التي أظهرت دعمًا ثابتًا للوحدة الترابية للمملكة، ما يُعزز من متانة هذا التقارب السياسي.
دبلوماسية التأثير والتكوين
من المنتظر أن تُفضي هذه الزيارة إلى إطلاق برامج تعاون ملموسة تشمل التكوين الدبلوماسي، وتبادل الكفاءات، وتعزيز التعاون في مجالات مثل الهجرة، الأمن الغذائي، والطاقات المتجددة. كما يُتوقع أن تُسهم هذه الدينامية في توحيد المواقف داخل الاتحاد الإفريقي، خاصة في ما يتعلق بالقضايا ذات الأولوية مثل السلم، الاستقرار، والتنمية المستدامة.
