هومبريس – ي فيلال
في قلب العاصمة الكينية نيروبي، برزت المشاركة المغربية الرفيعة في مؤتمر شبكة تنمية و تواصل النساء الإفريقيات (فيمنت)، حيث مثّلت فتيحة عثمان، رئيسة فيدرالية سيدات الأعمال و المهن بالمغرب، المملكة في هذا الحدث القاري الذي جمع نخبة من القيادات النسائية من 50 دولة إفريقية.
خلال مداخلتها، سلّطت عثمان الضوء على الجهود المغربية المتواصلة في تعزيز المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى المبادرات الرائدة في تعليم الفتيات، و محاربة العنف القائم على النوع، و تمكين النساء إقتصادياً و إجتماعياً.
كما شدّدت على أهمية بناء ديناميات نسائية إفريقية قوية ترتكز على التنمية البشرية و التضامن العابر للحدود.
وأكدت أن المجتمع المدني المغربي، و خاصة الشبكات النسائية، أصبح فاعلاً إستراتيجياً في صياغة السياسات التنموية، داعية إلى تعزيز التعاون بين المنظمات النسائية الإفريقية لإطلاق مبادرات مشتركة في مجالات التكوين، و ريادة الأعمال، و الدفاع عن حقوق النساء.
وتُجسّد هذه المشاركة المغربية تحوّلاً نوعياً في الدبلوماسية النسائية الإفريقية، حيث لم تعد تقتصر على الترافع الحقوقي، بل أصبحت أداة للتأثير الإقليمي و بناء شراكات إستراتيجية تُعزّز من حضور المرأة في مراكز القرار.
كما يُبرز هذا الحدث أهمية الإستثمار في رأس المال البشري النسائي، من خلال دعم المبادرات المحلية، و توفير منصات للتبادل و التشبيك، بما يُسهم في خلق نسيج إفريقي متماسك يُؤمن بالعدالة و المساواة كركيزتين للتنمية المستدامة.
يُذكر أن شبكة “فيمنت”، التي تأسست سنة 1988 و مقرها نيروبي، تضم أكثر من 800 عضو من الأفراد و المؤسسات، و تعمل من أجل قارة تنعم فيها النساء و الفتيات بالكرامة و الفرص المتكافئة، بعيداً عن كل أشكال التمييز و القمع.
