
هومبريس – ح رزقي
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، زوال أمس الأربعاء 09 يوليوز الجاري، عن سلسلة تعيينات جديدة شملت 11 منصبًا في المصالح اللاممركزة للأمن الوطني بعدد من المدن المغربية، من بينها وجدة، الخميسات، الرباط، الدار البيضاء، الرشيدية، مراكش، ويسلان، وتويسيت بوبكر.
وقد أشر المدير العام للأمن الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، على هذه التعيينات التي همّت مناصب قيادية متنوعة، من بينها تعيين نائب لوالي أمن وجدة، و ثلاثة رؤساء لدوائر الشرطة بكل من الخميسات، الرباط، و الدار البيضاء، إلى جانب تعيين رئيس لمصلحة حوادث السير بالخميسات، و رئيس لفرقة الشرطة القضائية بويسلان، و رئيس لملحقة إدارية تابعة لإحدى المناطق الأمنية بولاية أمن الدار البيضاء.
كما شملت هذه الحركة تعيين أطر أمنية على رأس مصالح شرطة الزي الرسمي، من بينها رئيس للهيئة الحضرية بمدينة تويسيت بوبكر، ورئيسين لفرقتي السير الطرقي بكل من الرشيدية ومراكش، إضافة إلى تعيين رئيس للفرقة المتنقلة للمحافظة على النظام بمدينة وجدة، في خطوة تعكس حرص المديرية على تعزيز الحضور الميداني وتجويد الخدمات الأمنية.
وتأتي هذه التعيينات في سياق دينامية مؤسساتية متواصلة، تهدف إلى الرفع من كفاءة ومردودية الموارد البشرية الشرطية، عبر إتاحة التداول على مراكز المسؤولية، وإسناد مهام التدبير الأمني لكفاءات عالية التأهيل، قادرة على تنزيل مخططات العمل الرامية إلى تعزيز أمن المواطن وضمان سلامة ممتلكاته، في انسجام تام مع التوجهات العامة لوزارة الداخلية.
من جهة أخرى، تُجسد هذه التعيينات حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تكريس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتفعيل آليات التقييم المستمر للأداء، بما يضمن تجديد النخب الأمنية وتطوير أساليب العمل، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تفرض جاهزية عالية واستباقية في التدبير.
وفي السياق ذاته، تُعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على التوجه نحو تحديث المنظومة الأمنية، من خلال اعتماد مقاربة شمولية تُراعي التوازن بين الخبرة والتجديد، وتُشجع على الانفتاح على الكفاءات الشابة، بما يُسهم في بناء جهاز أمني عصري، مواكب للتحولات المجتمعية والتكنولوجية، وقادر على الاستجابة الفعالة لمتطلبات الأمن العام.