هومبريس – ج السماوي
في خطوة مفاجئة هزّت أوساط الكرة الأوروبية، أعلن ماسيميليانو أليغري، مدرب نادي ميلان الإيطالي، عن التعاقد مع لوكا مودريتش، نجم وسط ريال مدريد و قائد المنتخب الكرواتي، في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع النادي الملكي.
وسينضم مودريتش، البالغ من العمر (39 عاماً)، إلى صفوف الروسونيري ابتداءً من غشت المقبل، ضمن خطة شاملة لإعادة بناء الفريق بعد موسم باهت أنهاه ميلان في المركز الثامن، دون تأهل لأي مسابقة أوروبية.
وقد وصف أليغري الصفقة بأنها “إضافة إستثنائية”، مشيراً إلى أن خبرة مودريتش و روحه القيادية ستُشكلان ركيزة أساسية في مشروع ميلان الجديد، الذي يطمح إلى استعادة بريقه المحلي و القاري.
من جانبه، يُعد مودريتش أحد أبرز لاعبي خط الوسط في تاريخ اللعبة، إذ تُوج بجائزة الكرة الذهبية لعام 2018، و قاد ريال مدريد للتتويج بـ 6 ألقاب دوري أبطال أوروبا، إلى جانب نحو 30 لقاً محلياً و دولياً منذ انضمامه للنادي الإسباني عام 2012.
في المقابل، يرى محللون أن هذه الصفقة تُجسد رغبة ميلان في العودة إلى الواجهة الأوروبية من بوابة الخبرة، لا سيما بعد موسم اتسم بالتذبذب الفني وغياب الانسجام داخل المجموعة.
كما يُتوقع أن يُسهم مودريتش في نقل خبرته إلى الجيل الصاعد داخل ميلان، خاصة في ظل وجود لاعبين شباب يحتاجون إلى قائد ميداني يُجيد قراءة المباريات وتوجيه الإيقاع داخل الملعب.
إلى ذلك، تُعد هذه الصفقة مكسبًا تسويقيًا للنادي الإيطالي، إذ يُنتظر أن تُنعش مبيعات القمصان وتُعزز من الحضور الإعلامي لميلان على الصعيدين الأوروبي والعالمي.
ومن منظور استراتيجي، فإن إدارة ميلان تسعى من خلال هذه الخطوة إلى بعث رسالة واضحة مفادها أن النادي لا يزال قادرًا على استقطاب أسماء من العيار الثقيل، رغم غيابه المؤقت عن المسابقات القارية.
وبناءً على ذلك، يُنتظر أن يُعيد هذا التعاقد الثقة لجماهير الروسونيري، ويُمهّد الطريق أمام صفقات أخرى قد تُعيد ميلان إلى دائرة المنافسة محليًا وقاريًا.
