هومبريس – ع ورديني
في أجواء احتفالية مبهرة، اختُتمت مساء الأحد فعاليات النسخة الثامنة من المهرجان السنوي بجماعة حد بوحسوسن، التابعة لإقليم خنيفرة، بعد خمسة أيام من العروض التراثية والمنافسات الثقافية التي جمعت سربات من مختلف مناطق المغرب، في احتفاء جماعي بالموروث الثقافي المحلي.
تحت شعار “تثمين الموروث الثقافي المحلي ثروة لا مادية ورافعة للتنمية المحلية”، تحوّلت ساحة المهرجان إلى فضاء نابض بالحياة، حيث تعالت أصوات البارود من بنادق نحو مائة فارس، موزعين على 15 سربة، قدّموا عروضًا مبهرة في فن التبوريدة، وسط تصفيق جماهيري حار.
تميزت الدورة بتنظيم باقة من الأنشطة التي مزجت بين الترفيه والتثقيف، أبرزها :
– مسابقة ثقافية بعنوان “فن الخطابة”
– إقصائيات دوري الكرة الحديدية
– مسابقة رمي الصحون
– حفل إعذار جماعي لفائدة أطفال المنطقة
– حفل تكريم شخصيات محلية وتوزيع شهادات على الجمعيات المشاركة
يتزامن المهرجان مع تخليد الذكرى الـ26 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، ويهدف إلى تعزيز التراث الثقافي غير المادي للمنطقة وربط الماضي بالحاضر، من خلال تمكين الزوار من اكتشاف الفنون المحلية لمنطقة الأطلس المتوسط، وجعلها قاطرة لترويج السياحة الجبلية.
ساهم المهرجان في خلق دينامية اقتصادية بجماعة حد بوحسوسن، من خلال توفير فرص عمل موسمية وتنشيط الحركة التجارية، خاصة في قطاعات الخدمات، النقل، والصناعة التقليدية، ما يعكس الدور الحيوي للثقافة في تحريك عجلة التنمية المحلية.
وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس الجماعة، نور الدين الزوهري، أن المهرجان أصبح يحظى بشعبية متزايدة، داعيًا إلى توسيع نطاقه ليشمل مناطق مجاورة، وتطوير بنياته التنظيمية ليُصبح منصة وطنية لتثمين التراث المغربي الأصيل، وتعزيز إشعاع المنطقة على المستويين الثقافي والسياحي.
