
هومبريس – ج السماوي
سجلت الصادرات الصناعية البيلاروسية إلى المملكة المغربية إرتفاعاً غير مسبوق بلغ 4,9 مرات خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة البيلاروسية.
هذا النمو يعكس دينامية تجارية متصاعدة بين مينسك و الرباط، و يؤشر على تحول نوعي في العلاقات الإقتصادية الثنائية.
وعلى الصعيد الدولي، ارتفع حجم الصادرات الصناعية من بيلاروسيا بنسبة 23,7%، مع تسجيل زيادات إستثنائية نحو عدد من الدول، أبرزها زيمبابوي التي شهدت قفزة تفوق 131 مرة، و نيكاراغوا بأكثر من 25 مرة.
كما ارتفعت الصادرات نحو القارة الإفريقية بمتوسط 1,3 مرة، وإلى آسيا بنسبة 12,8%، ما يعكس توسعاً إستراتيجياً في خارطة الشراكات التجارية لبيلاروسيا.
وأكدت الحكومة البيلاروسية أن وزارة الصناعة و التجارة، إلى جانب مؤسساتها التابعة، تعمل على تعزيز التعاون مع دول بعيدة جغرافياً، ضمن خطة وطنية تهدف إلى تنويع الأسواق، و توظيف القدرات الصناعية في فتح آفاق جديدة للتبادل التجاري و الإستثمار، بما يضمن استدامة النمو الإقتصادي.
وأوضحت السلطات أن الشركات البيلاروسية تقدم حلولاً متقدمة في مجالات الهندسة الميكانيكية، الصناعات المعدنية، و قطاعات أخرى ذات قيمة مضافة، موازاة مع إطلاق مبادرات تشمل بعثات تجارية، المشاركة في معارض دولية، و إنشاء مشاريع مشتركة، ما يفتح المجال أمام تبادل التكنولوجيا و جذب الإستثمارات و تعزيز تنافسية الإقتصاد الوطني.
ويُعد هذا النمو في الصادرات نحو المغرب مؤشراً على جاذبية السوق المغربية، التي باتت تستقطب اهتماماً متزايداً من الفاعلين الصناعيين الدوليين، بفضل موقعها الإستراتيجي، و استقرارها السياسي، و انفتاحها الإقتصادي، ما يجعلها منصة مثالية للتوسع نحو إفريقيا و الشرق الأوسط.
كما يعكس هذا التوجه البيلاروسي رغبة واضحة في بناء شراكات صناعية طويلة الأمد مع دول ذات إمكانات واعدة، مثل المغرب، في إطار رؤية إقتصادية قائمة على التنويع، الإبتكار، و الإنفتاح على الأسواق غير التقليدية، بما يعزز مكانة مينسك كمصدر موثوق للحلول الصناعية المتقدمة.