هومبريس – و حراز
علّقت الإعلامية سناء رحيمي، الصحافية بالقناة الثانية (2M)، على موجة الإحتجاجات الشبابية التي شهدتها عدة مدن مغربية خلال الأيام الأخيرة، معتبرة أن المطالب المرفوعة من طرف المحتجين “مشروعة و تستحق الإنصات الجاد من قبل الجهات المعنية”.
وفي تدوينة نشرتها على حسابها بمواقع التواصل الإجتماعي، شددت رحيمي على أن هذه الإحتجاجات “ليست مجرد أصوات عابرة، بل رسائل واضحة ينبغي التقاطها، لا تشويشها أو تجاهلها”، مؤكدة أن جوهر هذه الرسائل يتمثل في مطالب إجتماعية ترتبط أساساً بقطاعات الصحة، التعليم، و الشغل.
وأضافت أن المغاربة، ولا سيما الشباب، يتطلعون إلى وطن يصون كرامة مواطنيه، معتبرة أن هذه المطالب لا تُعد استثناءً، بل إمتداداً منطقياً لتطلعات شعب يطمح إلى تحسين ظروفه المعيشية و الإقتصادية في ظل التحديات الراهنة.
وتأتي تصريحات رحيمي في ظل الجدل المتنامي حول احتجاجات حركة GenZ الشبابية، التي عمّت عدداً من المدن المغربية، حيث طالب المشاركون بإصلاحات جوهرية في مجالات التعليم، الصحة، و العدالة الإجتماعية، وسط تسجيل تدخلات أمنية و توقيفات في صفوف بعض النشطاء.
وتفاعل عدد من الإعلاميين و الحقوقيين مع هذه التصريحات، معتبرين أن صوت الشباب المغربي بات أكثر وضوحاً، و يعبّر عن وعي متزايد بقضايا الشأن العام، بعيداً عن الخطابات التقليدية أو الإصطفافات الحزبية.
كما دعا نشطاء على منصات التواصل إلى حماية الحق في التعبير السلمي، و فتح قنوات حوار حقيقية مع الشباب، بدل اللجوء إلى المقاربة الأمنية، مؤكدين أن الإستماع إلى مطالب الجيل الجديد هو مفتاح الإستقرار الإجتماعي و السياسي في البلاد.
