
جمال السماوي
لم تكن استقالة بدرة من الكتابة المحلية لحزب الحركة الشعبية رغبة في إضعاف التنظيم، ولكن جاءت كردة فعل على إقصاء الكاتب المحلي من لقاء تنظيمي كان مزمعا تنظيمه خلال هذا الأسبوع، مما اعتبر من قبل بدرة أن أمرا ما يحاك في الخفاء ، فلا يعقل من الأدبيات التنظيمية تهميش مسؤول محلي و رئيس جماعة من اجتماع من المفروض فيه مناقشة الأوضاع التنظيمية للحركة وإعادة ربط الجسور بالمنتمين للحزب ورسم خارطة طريق للعمل على توجيه بوصلة الحركيين نحو الإستحقاقات المقبلة، موحدين، وفي إطار التجادبات الداخلية، قد تخسر الحركة وجهتها وتفقد توهجها السابق، أحمد بدرة أكد للمقربين منه أنه لم يستقل من الحركة كتنظيم وإنما قدم استقالته من قيادة الكتابة المحلية، احتجاجا على ما اعتبره تهميشا وفي هذا الوقت بالذات، وقد بدأ الإصطفاف حول محورين يتضح جاليا، هكذا تكون الإستقالة بمثابة الوزر الذي قسم ظهر الحركة إن لم يستجد طارئ مستقبلا يجمع حبات سنبلة تجف في واد.