
هومبريس – ج السماوي
في زيارة دبلوماسية ذات رمزية قوية، عبّر الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن، عن تقديره العميق لريادة جلالة الملك محمد السادس في تعزيز التنمية الإجتماعية و الإقتصادية بالمغرب، مشيداً بالمبادرات الملكية الرامية إلى تمكين القارة الإفريقية من ولوج آفاق أرحب من التعاون و الإزدهار.
جاء ذلك خلال لقائه بوزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث تم التأكيد على العلاقات الممتازة بين المغرب و آسيان، وعلى أهمية تعميق الشراكة متعددة الأبعاد بين الجانبين.
أبرز الأمين العام لآسيان أن الموقع الجغرافي الإستراتيجي للمغرب، و بنيته التحتية المتقدمة، و مبادراته الإقليمية الطموحة، تجعل منه شريكاً مثالياً لآسيان في الإنفتاح على إفريقيا، خاصة من خلال مشاريع كبرى مثل أنبوب الغاز الأطلسي و مبادرة تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي.
نوّه كاو كيم هورن بـالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب على المستويين الإجتماعي و الإقتصادي، مشيراً إلى نجاح المملكة في تنفيذ إصلاحات هيكلية شاملة، و تطوير بنى تحتية حديثة، ما يُعزز من جاذبيتها كوجهة للإستثمار و التعاون الدولي.
أكد الوزير بوريطة أن تعزيز العلاقات مع آسيان يندرج ضمن الرؤية الملكية الرامية إلى تنويع الشراكات الدولية، مشيراً إلى أن حصول المغرب على صفة “شريك حوار قطاعي” لدى الرابطة في شتنبر 2023 يُعد محطة مفصلية نحو تعاون أكثر عمقاً و شمولاً.
أشاد الطرفان ببرامج التكوين التي يُشرف عليها المعهد المغربي للدبلوماسية والوكالة المغربية للتعاون الدولي، و التي تُعزز التقارب بين الشعوب و تُرسّخ أسس شراكة قائمة على الإحترام المتبادل و التكامل جنوب–جنوب.