#هومبريس
عبد العزيز المولوع
يستمر مسلسل معاناة ساكنة قرية اغبالو نايت طوطس نتيجة للتهميش والإقصاء الذي يطالهم والذي لم يسلم منه حتى الجانب التربوي والتعليمي بالرغم من أهميته في سلم الأولويات الوطنية خاصة في ظل التركيز عليه واستحضاره أكثر من مرة في الخطابات الملكية .
آخر صور هاته المعاناة هي الواقع المزري لفرعية مدرسة ايت طوطس المتواجدة على تراب جماعة تاونزة التابعة لإقليم ازيلال التي لا ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭسة ﺳﻮﻯ ﺍﻹﺳم ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺣﻴﻄﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻟﻜﺔ،هذه الفرعية المكونة من قسمين ، ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻱ ﺇﺻﻼﺡ ﺟﺬﺭﻱ ﺧﺼﻮﺻﺎ في البنية ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، ﻓأقسامها ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﺧﺼﻮﺻﺎ عند ﻫﻄﻮﻝ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻛﻞ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻝ ﻓﺠﻠﻬﺎ ﺗﺴﻴﻞ، ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺳﻘﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮة ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻭ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ، حيث يعاني التلاميذ خلال الشتاء ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ﻭ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ بفعل زجاجها المكسور والامطار التي تدخل من الشقوق ، الطاولات المكسورة الى جانب غياب سور واقي مما يجعل ولوج جميع اصناف الحيوانات لابواب الاقسام متاح في اي وقت وحين ناهيك عن غياب ربط المرافق الصحية بالماء مما يجعلها غير قابلة للاستعمال ليستمر مسلسل قضاء حاجات التلاميذ في الهواء الطلق .
ﺃﻥ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ايت طوطس 
ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﺃﺣﺪ ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ بهاته اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ حس ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ مختلف ﺍﻟﻔﺎعلين ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ الذين ﻻ ﻳﺘﺬﻛﺮون هذه البناية ﺳﻮﻯ ﻟﺮﺳﻢ على ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎبية.
