
هومبريس – ج السماوي
شهد القطاع السياحي في المغرب قفزة نوعية خلال يناير 2025، حيث تجاوز عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة 2,04 مليون ليلة، مما يشير إلى زيادة ملحوظة بلغت 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقد جاء هذا النمو مدعوماً بإرتفاع السياحة الداخلية بنسبة 6%، بالإضافة إلى إنتعاش كبير في أعداد الزوار الدوليين بنسبة 20%.
مدن مغربية تتألق بجاذبية لا تقاوم
أثبتت العديد من المدن المغربية قدرتها على جذب المزيد من الزوار، حيث حققت معدلات نمو لافتة :
– إقليم الحوز : قاد قاطرة النمو بمعدل إستثنائي بلغ 48%.
– مدينة فاس : واصلت سحرها بزيادة قدرها 35%.
– طنجة : أثبتت مكانتها كوجهة مميزة بإرتفاع بلغ 30%.
– الدار البيضاء : شهدت إنتعاشاً ملحوظاً بنمو نسبته 29%.
– الصويرة : استمرت في تحقيق تقدم مستدام بنسبة 15%.
– أكادير : عكست إستقرارها السياحي بزيادة بلغت 14%.
هذا التنوع في الأداء يبرز ما تقدمه المملكة من تجارب فريدة تجمع بين الأصالة و التجديد.
إيرادات تتصاعد لتدعم الإقتصاد الوطني
ارتفعت عائدات السياحة الخارجية لتصل إلى 8,78 مليار درهم بنهاية يناير 2025، مقارنة بـ 7,98 مليار درهم في الشهر نفسه من العام السابق، محققة زيادة بنسبة 10%.
هذا النمو يعكس مدى تطور القطاع و قدرته على جذب العملات الأجنبية و تعزيز الإقتصاد
زيادة ملحوظة في أعداد الوافدين
شهدت المملكة خلال شهر يناير إستقبال أكثر من 1,265,197 زائراً عبر منافذها الحدودية، مسجلة نمواً كبيراً بنسبة 27% مقارنة بعام 2024.
ويُبرز هذا الأداء الإستثنائي الجهود المبذولة لتعزيز البنية التحتية السياحية و الإرتقاء بجودة الخدمات المقدمة
رؤية مشرقة لتطوير السياحة في المملكة
تُظهر هذه الأرقام المبهرة قدرة المغرب على تعزيز مكانته كوجهة سياحية عالمية، مستفيداً من تنوعه الثقافي، و جمال طبيعته الخلابة، و إستراتيجياته الترويجية الناجحة.
ومع استمرار هذا الزخم، يبدو المستقبل مشرقاً حيث يواصل القطاع دفع عجلة الإقتصاد الوطني و توسيع آفاق التنمية المستدامة.