حـ.ـوادث السباحة القاتلـ.ـة مستمرة.. وفاة طفل قاصر غرقاً في صهريج مائي بجماعة الفرائطة ضواحي قلعة السراغنة

هومبريس – م أبراغ 

لقي طفل قاصر مصرعه، أمس الإثنين (21 يوليوز)، إثر غرقه في صهريج مائي مخصص لسقي الأراضي الفلاحية، و ذلك على مستوى دوار سيدي موسى الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة الفرائطة بإقليم قلعة السراغنة (جهة مراكش-آسفي).

وحسب ما أوردته مصادر إعلامية متطابقة، فإن الطفل البالغ من العمر حوالي (14 عاماً) قد فارق الحياة أثناء محاولته السباحة في الصهريج المائي المذكور، بسبب الحرارة المفرطة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، ما خلّف صدمة قوية وسط أفراد أسرته و معارفه.

وأضافت المصادر ذاتها، أن فرقة الغطاسين التابعة للوقاية المدنية تمكنت من انتشال جثة الضحية، حيث جرى نقلها صوب مستودع الأموات بالمركز الإستشفائي الإقليمي “السلامة” بقلعة السراغنة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي.

وأشارت المصادر نفسها، أن السلطات المحلية و مصالح الدرك الملكي حلت على الفور بعين المكان، من أجل إتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الشأن، و كذا تحديد حيثيات و ملابسات الحادث المفجع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

الصهاريج المائية.. خطر صامت في القرى

تُعيد هذه الفاجعة المأساوية تسليط الضوء على غياب شروط السلامة حول الصهاريج المائية المنتشرة في المناطق الفلاحية، و التي تتحول في كثير من الأحيان إلى مصائد قاتلة، خاصة في ظل غياب الحواجز الوقائية أو إشارات التحذير.

الحاجة إلى توعية مجتمعية

رغم تدخل السلطات، تظل مثل هذه الحوادث مؤشراً واضحاً على ضعف التوعية المجتمعية بمخاطر المنشآت المائية غير المؤمنة، مما يجعل إشراك الفاعلين المحليين في حملات تحسيسية خطوة أساسية لتفادي تكرار هذه الفواجع، خاصة في صفوف الشباب و الأطفال.