حميد رزقي
تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بقلق بالغ التطورات الخطيرة المتعلقة بمداهمة سفينة المساعدات الإنسانية «حنظلة» التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وما تلا ذلك من اعتقال طاقمها وعلى رأسهم الزميل الصحفي المغربي محمد البقالي.
وأدانت النقابة هذا الاعتقال التعسفي بشدة، معتبرةً إياه خرقًا واضحًا لحرية الصحافة وحرمة العمل الإنساني. ودعت النقابة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الزميل محمد البقالي وجميع من كانوا على متن السفينة.
وأشارت النقابة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتراض السفينة واعتقال طاقمها عقب سلسلة من المضايقات في عرض البحر، على بعد أقل من سبع ساعات من وصولها إلى شواطئ غزة. ووصفت النقابة هذا الفعل بأنه اعتداء سافر على مهمة سلمية ذات طابع إنساني وإعلامي وحقوقي.
وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذا التصرف يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة لقواعد حماية الصحفيين الذين يمارسون عملهم في مناطق النزاع، مشددة على أن هذه التصرفات العدوانية تكشف عن استهتار سلطات الاحتلال بالمبادئ الكونية لحقوق الإنسان وتهدد سلامة الصحفيين المهنية.
وفي هذا السياق، دعت النقابة كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة والعمل الحقوقي والإنساني إلى التحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لضمان سلامة الطاقم وتمكينه من أداء مهمته الإنسانية والإعلامية بكرامة وأمان.
واختتمت النقابة بيانها بتجديد تضامنها المطلق مع الزميل محمد البقالي وجميع الزملاء الإعلاميين والناشطين الحقوقيين المشاركين في هذه المبادرة، داعية إلى مواصلة التعبئة الوطنية والدولية لكسر الحصار الإعلامي والإنساني المفروض على غزة، ومساءلة الاحتلال عن الجرائم المتكررة في حق الصحفيين والمدنيين.
