سياسة

أبي الجعد : السباق نحو السدة من التحالف إلى التهافت

 



لعل المتأمل لساحة الصراع نحو المجلس الجماعي لأبي الجعد سيرى بعين واضحة احتمالات كثيرة للفوز بهاته المقاعد ، كما سيرى بعين ناقدة مختلف الاحتمالات الواردة لحسم السباق نحو سدة المجلس ، ولعله من باب الترقب أيضا أن نكون قد أغفلنا سيناريو مهم جدا يضاف الى سيناريوهات التحالف (الأول القاضي بأغلبية بثمانية عشر مقعدا ناتجة عن تحالف العدالة بأربعة مقاعد، والسنبلة بسبعة مقاعد ، والوردة بخمسة مقاعة ، ومقعد واحد للميزان وٱخر للحصان .. مع الدفع بالرئاسة لأحد أعضاء السنبلة ، وخروج الجرار لمزرعة المعارضة .. ، والثاني هو ناتج تحالف الجرار بأحد عشر مقعدا والعدالة بأربعة مقاعد والاشتراكي الموحد بمقعد واحد مع الدفع بالرئاسة للجرار … وخروج البقية للمعارضة ..

هذان الاحتمالان يبقيان قابلان لكافة أنواع الأخد والرد ، خاصة وأن كلا الفريقين يدفع بنفسه للحصول على المقعد الرئاسي والمقاعد النيابية الأكثر قربا من صنع القرار .. ).

أما الاحتمال الثالث والذي يُلعب الٱن فوق الطاولة فهو احتمال ليس بالهين ، احتمال يصاغ في إشكال مهم :

ماذا لو تعادلت الكفتان ؟..

ماذا لو نجحت السنبلة في رص صفوفها مع الوردة والحصان والميزان وكان الحاصل خمسة عشر مقعدا ، ونجح الجرار في جر المصباح إلى حلبته بحاصل خمسة عشر مقعدا ؟ ..

ماذا لو وقفت اللقمة في الحنجرة ووقع التعادل في المقاعد ؟

هل سيقع البلوكاج الرئاسي ؟ أم سيتدخل زعيم الوردة الأكبر للحسم بما له من سلطة وجاه ومال ؟ ..

هل سينجح المال في سحب البساط من الجرار باستقطاب المصباح إلى الدائرة ؟ …

والسؤال الأهم والمهم في ظل هذا التسابق المحتدم على مقاعد القلعة البجعدية : لمن سيعود الكرسي الجلدي الأكبر ؟ هل للسنبلة حتى ترخي حباتها ؟ أم الوردة حتى تشفي غليل رائحتها ؟ أم الشمعة التواقة لإشعال نورها ؟ أم الميزان الساعي إلى المحافظة على توازنه؟ أم سيفشل الجميع في السباق أمام الحصان الرافع قدميه ؟ …

والأدهى من ذلك ، هل سيستطيع الجرار الحفاظ على مقعده أمام زئبقية المصباح الذي يضيء تارة باب السنبلة ويعود تارة لمزرعة الجرار ؟..

هل سيلجأ الفريقان لعامل السن ؟ ولمن ستفوض الرئاسة في حال ذلك ؟؟؟

أمام هذا السيل الجارف من الأسئلة يبقى الترقب سيد الموقف ، ويبقى التسابق محتدم والصراع في أوجه ..

غير أننا نكاد نتوقع خيرا فيما سيأتي ..

 

إبراهيم البحراوي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق