
هومبريس – ج السماوي
في خطوة دبلوماسية تعكس التقارب المغربي السوري، أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن شكر بلاده لقرار جلالة الملك محمد السادس بإعادة فتح سفارة المغرب في دمشق، وهو القرار الذي أُعلن عنه خلال القمة العربية الرابعة و الثلاثين المنعقدة في بغداد.
وأكد الشيباني، خلال لقائه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، أن العلاقات بين البلدين جيدة للغاية، مشيداً باهتمام المغرب بتعزيز التعاون الإقتصادي و الإستثماري في العالم العربي.
من جانبه، شدد بوريطة على أن القرار الملكي يأتي في إطار دعم العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، بما يخدم مصالح الشعبين المغربي و السوري.
وكان الملك محمد السادس قد أكد في خطابه أمام القمة أن إعادة فتح السفارة المغربية في دمشق سيساهم في تعزيز التواصل و التنسيق بين البلدين، كما جدد موقف المغرب الثابت في دعم وحدة سوريا الترابية و سيادتها الوطنية، و مساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته في الأمن و الإستقرار.
وفي سياق تنفيذ القرار، أعلن بوريطة أن وفداً تقنياً مغربياً سيزور سوريا الأسبوع المقبل للوقوف على الترتيبات اللازمة لفتح السفارة، فيما أكد وزير الخارجية السوري أنه سيرسل قريباً تقنياً لفتح السفارة السورية في الرباط، مما يعكس رغبة متبادلة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
إضافةً إلى ذلك، يرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في سياق التحولات الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة، حيث تسعى العديد من الدول العربية إلى إعادة بناء علاقاتها مع سوريا بعد سنوات من القطيعة.
ويعكس القرار المغربي نهجاً متوازناً يقوم على دعم الإستقرار الإقليمي و تعزيز التعاون العربي المشترك، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للتعاون الإقتصادي و السياسي بين الرباط و دمشق.