
هومبريس – ج السماوي
في خطوة إنسانية تهدف إلى تفادي أزمة إنسانية محتملة، أعلنت النيجر إستعدادها لإستقبال 4000 مهاجر إفريقي تم ترحيلهم مؤخراً من الجزائر، و ذلك بشكل مؤقت قبل تنظيم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
هذه العملية تتم بدعم من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، و من المقرر أن تستمر حتى نهاية يوليوز، مما يعكس التزام النيجر بالتصدي للتحديات الإنسانية المتزايدة.
إبراهيم بولاما، محافظ منطقة أغاديز شمال النيجر، أكد خلال تصريح رسمي أن عمليات الطرد من الجزائر شهدت إرتفاعاً غير مسبوق خلال شهر أبريل، حيث وصل أكثر من 6000 مهاجر إلى بلدة أساماكا الحدودية، مما أدى إلى إكتظاظ ملاجئ المنظمة الدولية للهجرة، و هو ما دفع السلطات النيجرية إلى التحرك بسرعة لتوفير حلول إنسانية لهذه الأزمة، حيث أصبح التدفق الكبير للمهاجرين يشكل ضغطاً متزايداً على البنية التحتية المحلية.
الجزائر، التي تُعد نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، تقوم بإنتظام بترحيل المهاجرين الأفارقة غير النظاميين منذ عام 2014، مما يفرض تحديات إنسانية متزايدة على الدول المجاورة، خاصة النيجر التي تتحمل عبء إستقبال هؤلاء المرحّلين و تنظيم إعادتهم إلى أوطانهم، و هو ما يثير جدلاً واسعاً حول حقوق المهاجرين و معايير التعامل معهم.
وفي سياق التعامل مع هذه الأزمة، تسعى النيجر إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية و الإقليمية لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة الهجرة غير النظامية، حيث يتم بحث إمكانية توفير برامج دعم إقتصادي للمهاجرين العائدين، بهدف مساعدتهم على إعادة الإندماج في مجتمعاتهم الأصلية و تقليل معدلات الهجرة غير الشرعية مستقبلاً، مما يعكس التزام النيجر بتقديم إستجابة إنسانية متوازنة تجمع بين الدعم الفوري و التخطيط طويل الأمد.