
هومبريس – ج السماوي
في إطار تعزيز العلاقات التاريخية و العسكرية بين المغرب و تركيا، قام وفد من كلية الدفاع الوطني التركي بزيارة مديرية التاريخ العسكري بالرباط، حيث استقبله اللواء يوسف المهدي، رئيس المديرية، في لقاء يعكس عمق التعاون بين البلدين في المجال العسكري و التاريخي.
استهلت الزيارة بعرض مفصل حول المهام المنوطة بالمديرية، متضمّناً أبرز الإنجازات و الإصدارات التي أشرفت عليها منذ تأسيسها، مما أتاح للوفد فرصة التعرف على الجهود المبذولة في توثيق التاريخ العسكري المغربي.
بعد ذلك، قام الوفد بجولة في أروقة و معارض المديرية، حيث توقف عند ملحمة وادي المخازن، التي تُعد إحدى أهم المعارك التاريخية التي يتم تدريسها في المغرب و تركيا، نظراً لما تحمله من دروس استراتيجية وعبر تاريخية لا تزال تُستلهم حتى اليوم.
وفي ختام الزيارة، تم التقاط صور تذكارية، تبادل هدايا رمزية، و التوقيع في الدفتر الذهبي للمديرية، في خطوة تعكس الإحترام المتبادل و التقدير العميق للعلاقات التاريخية بين البلدين.
إلى جانب البعد التاريخي و العسكري لهذه الزيارة، فإنها تعكس أيضاً التوجه المتزايد نحو تعزيز التعاون الأكاديمي و التدريبي بين المؤسسات العسكرية في المغرب و تركيا، حيث تم التطرق إلى إمكانية تبادل الخبرات في مجالات البحث التاريخي و التوثيق العسكري، مما يسهم في إثراء المعرفة التاريخية المشتركة بين البلدين.
كما أن هذه الزيارة تأتي في سياق التطورات الجيوسياسية الإقليمية، حيث تسعى الدولتان إلى تعزيز التعاون الدفاعي و الإستراتيجي، مما يفتح المجال أمام مبادرات مستقبلية تشمل التدريب العسكري المشترك و تبادل الدراسات حول الإستراتيجيات الدفاعية، و هو ما يعكس رؤية مشتركة لتعزيز الأمن و الإستقرار في المنطقة.