الرئيسية

إنجاز ثوري جديد و مذهل.. كيف يساعد الذكاء الإصطناعي المكفوفين على التنقل بحرية و أمان؟

هومبريسي فيلال 

في قفزة نوعية نحو تمكين المكفوفين و ضعاف البصر، نجح فريق من جامعة نوفوسيبيرسك التقنية الحكومية في تطوير نظام ملاحة متقدم يعتمد على الذكاء الإصطناعي، مما يتيح للمستخدمين التنقل بحرية و أمان دون الحاجة إلى إتصال بالإنترنت.  

يتميز هذا النظام بقدرته على العمل بإستخدام هاتف ذكي فقط، حيث يقوم المستخدم بتحميل التطبيق و تشغيل الكاميرا و تثبيت الجهاز على الصدر. 

عندها تبدأ شبكة عصبية مدربة خصيصاً في تحليل البيئة المحيطة، و تحديد المسافات إلى العوائق المحتملة، ثم تنبيه المستخدم صوتياً لتجنبها.  

ما يجعل هذه التقنية رائدة هو إستخدامها لنموذج ذكاء إصطناعي مدرب على بيانات موسومة يدوياً، مما يضمن دقة عالية في التعرف على الحواجز، سواء كانت سيارات، أبواب مغلقة، أو أي عوائق مفاجئة.

 كما يتميز التطبيق بسرعة معالجة 300 مللي ثانية، مما يتيح إستجابة فورية للمواقف غير المتوقعة.  

إضافة إلى ذلك، يوفر النظام تحذيرات مسبقة عند وجود عوائق على بعد خمسة أمتار، مما يساعد المستخدم على إتخاذ قرارات أكثر أماناً أثناء التنقل. 

والأهم من ذلك، أن هذه التكنولوجيا لا تعتمد على الإنترنت، كما أنها مجانية تماماً و خالية من الإعلانات أو الإشتراكات المدفوعة، مما يجعلها متاحة للجميع دون قيود.  

هذا الإبتكار يمثل نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا المساعدة، حيث يفتح الباب أمام المزيد من الحلول الذكية التي تعزز إستقلالية المكفوفين و تمنحهم حرية أكبر في الحركة و التنقل.  

إضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هذا النظام نقطة إنطلاق لتطوير تقنيات أكثر تطوراً، مثل دمجه مع أجهزة إستشعار إضافية أو تحسين قدراته في التعرف على البيئات المختلفة، مما يعزز من دقة التوجيه و يجعل التنقل أكثر سهولة و أماناً.  

كما أن هذا الإبتكار قد يفتح المجال أمام تعاون عالمي بين الجامعات و المؤسسات التقنية لتطوير حلول أكثر شمولية، مما يسهم في تحسين جودة حياة المكفوفين و تمكينهم من الإعتماد على أنفسهم بشكل أكبر في حياتهم اليومية. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق