
هومبريس – ج السماوي
انطلقت اليوم الأحد بمدينة خريبكة فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للإقتصاد الإجتماعي و التضامني لجهة بني ملال-خنيفرة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و ذلك بشراكة بين مجلس جهة بني ملال-خنيفرة و وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني – كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، و عمالة إقليم خريبكة، تحت شعار : “الإقتصاد الإجتماعي و التضامني دعامة أساسية للتمكين الإقتصادي لساكنة العالم القروي”.
وقد شهد حفل الإفتتاح الرسمي حضور كل من رئيس مجلس الجهة، و والي جهة بني ملال-خنيفرة، و عامل إقليم خريبكة، إلى جانب ممثل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، و أعضاء مجلس الجهة، و المستشارين البرلمانيين، و رؤساء المصالح الأمنية و اللاممركزة، و فعاليات المجتمع المدني و ممثلي وسائل الإعلام.
تميز الحفل بقَصّ الشريط الرمزي إيذاناً بافتتاح المعرض، كما أُلقيت كلمات ترحيبية من طرف والي الجهة ورئيس مجلسها، و ممثل الوزارة الوصية، و تم عرض شريط وثائقي يوثق أبرز محطات هذه الدورة، قبل أن يقوم الوفد الرسمي بجولة عبر أروقة المعرض للاطلاع على منتجات التعاونيات و الجمعيات المشاركة.
ويهدف المعرض، الذي يمتد إلى غاية 22 يونيو 2025، إلى تثمين و تسويق منتجات الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، و إبراز غنى و تنوع المنتوجات التي تزخر بها أقاليم الجهة، بما يعكس أصالة وابتكار الحرفيين و الصناع التقليديين، ويُجسد العمق الثقافي و التراثي للمنطقة.
وتعرف هذه الدورة مشاركة أكثر من 320 عارضاً يمثلون 170 تعاونية و جمعية مهنية تنشط في مجالات متعددة من الإنتاج و الخدمات والصناعات التقليدية، ما يجعل من هذا الحدث الإقتصادي و الإجتماعي مناسبة لتبادل التجارب و بناء الشراكات بين الفاعلين على الصعيدين الجهوي و الوطني.
وقد تم تجهيز فضاء المعرض على مساحة تفوق 5000 متر مربع، و يضم :
– سوقاً مفتوحاً لتسويق المنتوجات
– فضاءات للتكوين و الندوات
– ورشات لفائدة المهنيين
– فضاء للطفل
– ركن مخصص لتثمين التراث اللامادي
كما خُصص فضاء مؤسساتي لعرض أبرز المشاريع المنجزة في مجال الإقتصاد الإجتماعي و التضامني على مستوى الجهة، و تحفيز النقاش حول سبل تطوير هذا القطاع الحيوي باعتباره رافعة للتنمية و خلق فرص الشغل، خاصة في الوسط القروي و المجالات الجبلية.
كما يُعد المعرض منصة إستراتيجية لتعزيز الإدماج الإقتصادي للنساء و الشباب، من خلال دعم المشاريع الصغيرة و المتوسطة، و توفير فضاءات للتكوين و التوجيه، ما يُسهم في خلق دينامية محلية مستدامة تُعزز من قدرات الفاعلين في الإقتصاد الإجتماعي، و تُرسّخ ثقافة ريادة الأعمال داخل النسيج القروي و الجبلي.