
هومبريس – ي فيلال
في خطوة تُمهّد لمرحلة جديدة من الإنفراج التجاري بين أكبر قوتين إقتصاديتين في العالم، أعلنت وزارة التجارة الصينية، أمس الجمعة، عن التوصل إلى تفاهم نهائي مع الولايات المتحدة بشأن إتفاق تجاري جديد، يُرتقب أن يُحدث تحوّلاً في مسار العلاقات الإقتصادية المتوترة بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
الإتفاق، الذي جاء بعد مشاورات مكثفة، ينص على تخفيف عدد من القيود التجارية المفروضة من الجانب الأمريكي، خاصة تلك المتعلقة بالتكنولوجيا المتقدمة و المنتجات الصناعية الحساسة، في مقابل تعهّد بكين بإجراء مراجعة شاملة لقائمة السلع الخاضعة لضوابط التصدير، ما يُمهّد الطريق أمام تدفق أوسع للمنتجات الأمريكية نحو السوق الصينية.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن هذا التفاهم يُجسّد رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الإقتصادية و التجارية بشكل مستقر و مستدام، مع إحترام المصالح الإستراتيجية لكل طرف.
وأضاف : “نأمل أن تلتقي الولايات المتحدة و الصين في منتصف الطريق، بما يخدم المصالح المشتركة، و يُعزّز استقرار سلاسل التوريد العالمية، و يُعيد الثقة إلى الإقتصاد الدولي”.
من المنتظر أن يُترجم هذا الإتفاق إلى إجراءات عملية خلال الأسابيع المقبلة، من خلال عقد لقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولين من الجانبين، لبحث آليات التنفيذ و مواكبة التقدم في هذا المسار، وسط ترقّب دولي لما قد يُحدثه من تأثيرات على الأسواق العالمية.
يأتي هذا التفاهم في وقت يشهد فيه العالم تقلبات جيوسياسية حادة، و تحديات إقتصادية متزايدة، من بينها التضخم، و أمن الطاقة، و التحول الرقمي، ما يجعل من هذا الإتفاق خطوة إستراتيجية نحو تنسيق اقتصادي أوثق بين واشنطن و بكين، يُمكن أن يُسهم في تخفيف حدة التوترات، و فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي.