
وشدد عاهل البلاد في خطاب الذكرى الـ22 لعيد العرش،على أن الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضيه أبدا وليس في مصلحة الشعبين الشقيقين” مضيفا أن “قناعتي الخالصة هي أن الحدود المفتوحة هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين وشعبين شقيقين”
ولفت الملك في خطابه أن ليس هناك أي منطق معقول، يمكن أن يفسر الوضع الحالي، لا سيما أن الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود، أصبحت متجاوزة، ولم يعد لها اليوم، أي مبرر مقبول.
وفي تعليقه على ما جاء في خطاب الملك، يرى عمر الشرقاوي أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية،أنه في سياق مشحون بتوتر حاد بين الجزائر والمغرب ظل يتغذى لشعور وسنوات من خطاب الكراهية والعداء الذي ينتجه حكام الجزائر، كان من اللازم على كل ذي عقل لبيب ان يستوقفه خطاب القوة وقوة الخطاب، الذي عبر عنه الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش.
وقال الشرقاوي في في تدوينة على حسابه بفايسبوك أنه ٰٰعلى خلاف ما كان يتوقع حكام الجزائر والمتاجرون بسيادة الشعوب والعناصر الدخيلة جاء الخطاب الملكي مشحونا بالدين والأخلاق والقومية العربية، ومتسلحا بالعقلانية والمعقولية ومتعاليا عن كل التفاهات اليومية وهو ما يستحق وقفة تأمل وتحليل. ولا يبدو ان خطاب اليد الممدودة تعبر عن جبن او خوف من المواجهة.
وختم المتحدث ذاته بالقول أنه بالعكس هي دعوة هادئة لتجاوز واحدة من اطول التوترات البينية. ومهما كان تفاعل القوى الحاكمة في الجزائر فإن التاريخ والامم والشعوب سيشهدون ان ملك المغرب رفض رد السيئة بسيئة اسوء منها.