
يجري سباق محموم نحو رئاسة غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بين مرشح حزب الأحرار خالد المنصوري الرئيس السابق لهذه الغرفة،وهو الوافد الجديد على حزب الحمامة مترجلا من القيادة المحلية لحزب الجرار،والمترشح المستقل من حزب الحركة ،عمر ريحان والذي أختار رمز العداء،هذا الشاب الطموح الذي مازال يحافظ على طرواته السياسية،ولياقته التنافسية،هل سيحظى بثقة الناخبين و يتمكن من الوصول إلى خط النهاية،ربما هناك حواجز قد تعرقل الوصول إلى الرئاسة لكنها لا تمنعه،فالتحالف الثلاثي بين أحزاب الحمامة و الميزان و الجرار،حسم أن يكون توزيع كعكة الغرف بالتراضي ،فيغنم كل حزب غرفة حسب ما اتسعت لمتزعمها و حسب ما اتفق،لكن الإشكال في هذه الجهة أن الحمامة لها طموح أو بعبارة أخرى ان الوافدين لعشها،تحدوهم رغبة في رئاسة كل الغرف بالجهة،وهكذا فمحمد رياض يسعى جاهد إلى ولاية ثالثة على رأس غرفة الفلاحة،بعدما غادر الاتحاد الاشتراكي و التحق بحزب أخنوش،أماالصناعة التقليدية فمحمد العقاوي هو الأخر يحدوه الأمل و التردد في الترشح لولاية أخرى، ذالك أن محمد فلاحي غريمه اللدود يسعى هو الأخر للظفر بتسيير الغرفة، وأن فوزه سيكون له ما بعده،ذالك أن الصراع بينه وبين الرئيس السابق مطروح أمام القضاء،لكن الاشكال القائم في هذه الحالات،أن عمرريحان و محمد فلاحي مرشحان مستقلان وأي تحالف خارج الثلاثي قد ينسف ما تم الاتفاق عليه على المستوى الوطني بين قيادات الأحزاب ،القريب من الأيام سيأتيك بما لم تتوقع،ويؤكد مصداقية التحالفات،إن كانت ظرفية أو مبدأية؟
جمال السماوي