مجتمع

لجنة التعمير تفعل مبدأ التشاركية لاختيار لون واجهات المباني ببني ملال

فعلت لجنة التعمير بالمجلس البلدي لمدينة بني ملال برئاسة وتسييرحسن حرشي مبدأ أساسيا في تدبير الشأن المحلي ،حيث حرصت على إشراك هيئات المجتمع المدني و فنانين تشكيليين وأطباء و مهندسين معماريين و ذلك في إطار جهودها الرامية إلى تجويد المشهد العمراني وتعزيز الهوية البصرية لمدينة بني ملال، إذ عقدت لجنة التعمير بالمجلس البلدي اجتماعًا تواصليا و لمناقشة إمكانية تغيير لون واجهات المباني داخل النطاق الحضري للمدينة.وساهم كل متدخل من موقعه المعرفي و المهني بطرح مجموعة من التصورات والأراء لاختيار أفضل لون يمكن اعتماده لإعادة الهوية البصرية لمدينة بني ملال ،انطلاقا من معطيات تاريخية ساهم في بلورتها محمد شكري المحافظ الجهوي للثراث الذي قدم قراءة في تنوع المجال العمراني في مقارنة بين المدينة ومحيطها الجغرافي،كما ساهم سعد نور الدين رئيس هيئة المهندسين المعماريين في توضيح موقف الهيئة من اختيار اللون الأبيض لأسباب جمالية وبيئية،وهو نفس الاتجاه الذي أكده الدكتور محمد حلومي ممثلا للأطباء ،ممثل الجمعية المغربية لحقوق الانسان ،أكد على ضرورة إشراك المواطنين في اتخاذ كل القرارات التي تهم حياتهم موضحا أن الأصل هو الحرية ،مطالبا بالتدرج في تطبيق هذا القرار مراعاة لظروف المواطنين ،الفنانون التشكيليين وهم خبراء الألوان والعارفين بأصولها و فروعها وهم من يستنطقون تعابيرها وسرها المكنون أكدوا أن الأصل في الهوية البصرية لبني ملال هو الابيض وما تفرع عنه لا يشكل استثناء ،فاللقاء كان غنيا بالنقاش و متنوعا،وتمنى الحضور أن يكون فاتحة لتفعيل مبدأ التشاركية في كل ما يهم ساكنة المدينة.على اعتبار هذا الاجتماع تميز بتوسيع دائرة الاستشارة لتشمل ذوي الاختصاص من مهندسين معماريين، وفنانين تشكيليين، وأطباء مختصين في الصحة البيئية، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني، بهدف بلورة رؤية متكاملة توازن بين الجانب الجمالي والمعيشي والصحي. حيث أجمع توجه جل المتدخلين على تأهيل الفضاء العمراني، بما يعكس الطابع المحلي للمدينة ويُسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
ومن المنتظر أن يتم رفع تقرير مفصل بنتائج المشاورات والتوصيات المنبثقة عنها إلى المجلس الجماعي للبث فيها بشكل رسمي، في أفق إطلاق حملة تحسيسية ومخطط زمني واضح لتفعيل التغيير في حال المصادقة عليه.

جمال السماوي

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق